ولاية المهدية

   إن ولاية المهدية بفضل تاريخها الحضـــاري العريق وواجهتها البحــرية الممتدة على طـول 75 كلم وشساعة مجـالها الريفي، وبما تزخر به من إمكانيات طبيعية متنوعة وموارد بشرية مؤهلة، توفر إطارا ملائما لتدعيم علاقتها بمحيطـها الداخلي والخارجي وحافزا لدفع الاستثمار في القطاعـات التقليدية والحديثة.

   ويعتمد الاقتصاد الجهوي بالأساس على قطاع الفلاحة الذي يستقطب %23,4 من السكان المشتغلين ويوفر إنتاجا معتبرا في مجـال الألبان وزيت الزيتون والصيد البحري، إلى جانب نشاط صناعي ناشئ وفي تطور مستمر.

   كما يمثل القطاع السياحي رافدا هاما للعمل التنموي من خـلال توفر العناصر الأساسية لتطوير السياحـة الشــاطئية والاهتمـام بالسياحة الثقافية والإيكولوجية.

   غير أن هذه الطاقات والميزات الإيجابية لا يمكن أن تحجب الإشكاليات المطروحة المتمثلة خاصــة في قلة الموارد المائية واختلال التوزيع الترابي للتنمية على كافة المناطق وعدم ربط مركز الولاية بالطريق السيارة ونقص فـادح في البنية الأساسية والتجهيزات الجماعية بالمعتمديات الداخلية.

أهم المؤشرات الإقتصادية لولاية المهدية