ولاية تونس

    تمثل ولاية تونس محور ولايات تونس الكبرى حيث تتوسطها وتتصل بالمتوسط عبر بحيرة تونس وعلى طول ضواحيها الشمالية الساحلية فيما تمتد حدودها الغربية إلى مشارف سبخة السيجومي وتمسح 2 % من المساحة الجملية للبلاد.

   وتعتبر ولاية تونس أهم مركز سكاني وعمراني بصفتها عاصمة البلاد حيث يتجاوز عدد سكانها المليون نسمة بكثافة سكانية تفوق 2800 ساكن/كلم² وهي أعلى نسبة كثافة سكانية على المستوى الوطني.

   وساهم المجال الحضري المتطور للولاية وبدعم من البنية الأساسية العصرية وخاصة تلك المتعلقة بالنقل والتنقل برا وبحرا وجوا في تطوير المبادرة الخاصة وخلق الثروات ودفع مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية على المستويين الإقليمي والوطني.

   فعلاوة على احتوائها لمراكز السيادة واضطلاعها بالوظائف القيادية المميزة لكل عاصمة، تعد الولاية مخبر ومصدر رئيسي وطني للإنتاج والإبداع خاصة في المجالات اللامادية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.

   من ذلك أن الاقتصاد الجهوي يتميز بتوفر عناصر إنتاج وإدماج المعرفة وتعميم تكنولوجيات المعلومات والاتصال في مختلف حلقات الإنتاج على غرار مراكز البحث والمؤسسات الجامعية والمراكز الفنية القطاعية إضافة إلى رأس مال بشري رفيع المستوى وهي عناصر تشكل أرضية سانحة للتجديد الاقتصادي وتصدير منتوج المعرفة الوطنية.

   ويواكب انفتاح الولاية على مجالات الأعمال والشراكة تطور سياحي مميز يرتكز على السياحة الثقافية والمتصلة بالمخزون التراثي لقرطاج والمدينة العتيقة وكذلك على السياحة الترفيهية وسياحة الأعمال والملتقيات العلمية والمؤتمرات سيما الدولية منها.

كما يمثل الإنتاج الثقافي الفكري والأدبي والفني ميزة تفاضلية للولاية بفضل تمركز أهم المؤسسات الثقافية والفنية بالعاصمة على غرار مسرح قرطاج والمسرح البلدي بتونس المدينة والمكتبة الوطنية ومخبرالإنتاج السينمائي بقمرت علاوة على مشروع مدينة الثقافة بالعاصمة.

أهم المؤشرات الإقتصادية لولاية تـــونس