ولاية زغوان

    تنفرد ولاية زغوان بميزة جغرافية تفاضلية باعتبارها تمثل امتداد وظيفي اقتصادي لتونس الكبرى ونظرا لقربها من البنية الأساسية للنقل الجوي من خلال مطاري قرطاج والنفيضة، والبحري من خلال الميناء التجاري برادس إضافة إلى انفتاحها على المنطقة السياحية نابل- الحمامات.

   وقد ساهم هذا القرب من الأقطاب الاقتصادية واللوجستيكية الكبرى في استقطاب المستثمرين، وخاصة منهم الأجانب، حيث بلغ عدد المؤسسات المنتصبة بالولاية 285 مؤسسة (10 عمال فما فوق) تشتغل جلها في الصناعات الكهربائية والإلكترونية ومكونات السيارات خاصة. كما يمثل مخزون الولاية من المواد الإنشائية ميزة طبيعية أنعشت صناعة مواد البناء الموظفة للأشغال العامــة بتونس الكبرى والمناطق السياحية المجاورة.

   وتحتل الأنشطة الفلاحية المتنوعة مكانة بارزة في النمو الاقتصادي الجهوي باعتبارها تشغل حوالي % 32 من اليد العاملة وذلك بفضل وفرة المواد الأولية الطبيعية من أراضي صالحة للزراعة تمسح ثلثي مساحة الولاية ومن موارد مائية معبئة عبر 2 سدود كبرى و19 سد جبلي مكنت من ري حوالي 12 ألف هك. ويرتكز المنتوج الفلاحي للولاية على الزراعات الكبرى والأشجار المثمرة وتربية الماشية مع توسع مشهود في إدماج الزراعات البيولوجية.

   كما تتميز ولاية زغوان بخصائص طبيعية إيكولوجية وتاريخية نادرة تتمثل في المرتفعات الغابية وحدائق "النسري" ومنابع المياه المعدنية العذبة وكذلك المياه الباطنية الساخنة ذات الخصائص الإستشفائية المتداولة إلى جانب العديد من المواقع الأثرية الشهيرة على غرار الحنايا ومعبد المياه الروماني وقرية جــرادو الأثرية والتي تشكل مقومات ثابتة لتطوير السياحة البيئية والإستشفائية والثقافية بالولاية.

أهم المؤشرات الإقتصادية لولاية زغــوان