مشروع التنمية المندمجة بحمام الأنف تقرير حول زيارة وفد من المشاركين في الملتقى الدولي حول اللامركزية والحوكمة
أدّى وفد أجنبي من المشاركين في الملتقى الدولي حول اللامركزية والحوكمة الذي نظمته الجمعية الدولية للجهات الفرنكوفونية(AIRF) بالتعاون مع مركز التكوين ودعم اللامركزية، في تونس يومي 10 و11 سبتمبر 2015، زيارة ميدانية للمنطقة الحرفية للصناعات التقليدية المنجزة في إطار المشروع المندمج بحمام الأنف وذلك عشية يوم الجمعة 11 سبتمبر 2015. وقد رافق هذا الوفد المتركّب من حوالي 60 مشارك أجنبي من دول إفريقية ومن فرنسا، بعض الإطارات عن المركز والمدير المركزي للبرامج الخصوصية، كما حضر الزيارة السيد المعتمد الأول بالولاية و السيد معتمد حمام الأنف وبعض الإطارات المحلية.
وبعد استقبال الوفد الزائر، قمت بتقديم عرض حول مراحل إعداد مشروع التنمية المندمجة بحمام الأنف والتركيز على اعتماد الطريقة التشاركية عند إعداد مكونات المشروع، انطلاقا من مقترحات الهياكل المحلية ومكونات المجتمع المدني. وفي هذا الصدد، بيّن السيد صالح التريكي، المدير المركزي للبرامج الخصوصية تكامل الأدوار بين الهياكل الإدارية والفنية والجمعيات على النطاق المحلي والجهوي مع أدوار الهياكل المركزية التي تعنى ببرنامج التنمية المندمجة، بدءا بتطبيق المنهجية العامة من حيث المبادئ والأهداف، وكيفية اختيار مناطق التدخل على النطاق الوطني ( نسبة 80 %المشاريع وجهت للمناطق الداخلية ذات المؤشرات التنموية الضعيفة) إلى مرحلة المصادقة على مكونات كل مشروع وطريقة تمويله وروزنامة تنفيذه من خلال عقد برنامج يبرم بين رئيس المجلس الجهوي والوزير المكلف بالتنمية والتعاون الدولي. وتشرف على مختلف مراحل التصوّر والمصادقة والتنفيذ والمتابعة والتقييم، المندوبية العامة للتنمية الجهوية التي تقوم كذلك بتعبئة الموارد المالية في إطار التعاون الدولي وتعتبر المخاطب الوحيد للأطراف الممولة من ميزانية الدولة والجهات الخارجية. كما تقوم المندوبية العامة بوضع إطارات فنية لتسيير هذه المشاريع على المستوى المحلي وأخرى على ذمة المجالس الجهوية لضمان التنسيق بين مختلف المتدخلين العموميين والخواص(مقاولات، مكاتب دراسات،..).
وقد كانت تدخلات واستفسارات الزائرين حول المسائل التالية:
- مساهمة الإدارة المحلية أو الجهوية في تمويل المشروع : فتم التأكيد مساهمة السلطة المحلية في توفير العقارات اللازمة والمساعدة على تشخيص المنتفعين.
- صيغة التصرف في العناصر المنجزة بعد اتمام المشروع : تمت الإشارة إلى عملية التسلم والتسليم ما بين الجهة المنتفعة (المجلس الجهوي، البلدية،...) والهياكل الفنية الجهوية لتأمين الصيانة أو التجهيز أو الإستغلال.
- كيفية اختيار الحرفيين المنتفعين بالمنطقة الحرفية أو منطقة المهن الصغرى : تمت إفادتهم بأن لجنة محلية تقوم باختيار الباعثين من بين المرشحين الذين يحبذ أن يكونوا من المستفيدين بالتكوين وذلك بناء على شروط معينة. كما أن تمويل المشاريع الفردية يتم عن طريق المؤسسات البنكية التي أبرمت معها المندوبية العامة اتفاقية تعاون لتيسير الحصول على القروض على غرار البنك التونسي للتضامن، المموّل الأوّل لهذه المشاريع في البرنامج.
إثر ذلك تمت زيارة محلات المنطقة الحرفية للصناعات التقليدية التي انتهت أشغال بنائهاوقد دار نقاش حول طريقة التسويغ والقيمة الكرائية المقترحة ومدة بقاء الباعث في المحل وكيفية صيانة التجهيزات الجماعية والنظافة.
وفي ختام الزيارة دعي الوفد لحفل بهيج، وقد عبر الزائرون عن إعجابهم بالتجربة المميزة لبرنامج التنمية المندمجة والتنظيم المؤسسي المعتمد في إنجاز المشاريع التنموية بالطريقة التشاركية والتعاون البناء ما بين مختلف السلط المحلية والجهوية والمركزية، في مختلف مراحل التصور والتمويل والتنفيذ.